= نببدأ بأول حق وأعظم حق يكون في هذه الدنيا وهو واجب على العبد وهو حق الله على العباد.
= حق الله هو حقٌ عظيم وهو واجبٌ من الواجبات المحتمة على العبد التي يجب أن يلتزم بها وأن يستقيم عليها في حياته لينجو بإذن الله في هذه الحياة ويكون من السعداء في الآخرة.
= أعظم حقٍ لله علينا هو إفراد الله بالعبادةِ وهو الذي جاء نصًا في كلام النبي في الحديث الذي رواه معاذ بن جبل قال ( كنت رديف النبي على حمار . فقال لي يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟ قال معاذ الله ورسوله أعلم . فقال النبي حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا ).
= بيَّن الله أن هذا الحق الذي من أجله خُلِق العباد فقال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
= أول نداء ورد في القرآن كان للناس كافة ونصَّ الله فيه على هذا الحق فقال في سورة البقرة ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ....) الآيات.
= إذا فما هي العبادة التي هي حق الله علينا ؟
- قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في تعريفه السهل البسيط عن العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة .
- العبادة ليست في الصلاة والصوم فحسب بل لا بد على الإنسان أن يكون عبدًا لله في كل أموره وشئونه وفي كل أحواله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ).
- العبادة في الأصل من التعبد اي التذلل والخضوع.
- بقدر ما يكون العبد ذليلا لله ، بقدر ما يُعزّه الله .
وبقدر ما يكون العبد فقيرًا لله يُغنيه الله.
وبقدر ما يكون العبد ضعيفًا لله يقويه الله.
= نجاة العبد في الدنيا في أن يصرف العبادة وبكون عبدًا ذليلًا مُخبتًا لله .
= لا بد للعبد أن يعرف حق الله في تعامله مع الناس ومع والديه ومع جيرانه ومع إخوانه وحتى مع الأعداء .
= من حقوق الله علينا :
1) أن نؤمن به حق الإيمان وهو الركن الأول من أركان الإيمان وأن نُقِرّ ونعترف له بالعبودية الكاملة.
- الإيمان هو التصديق الجازم الحق بأن الله واحد أحد فرد صمد لا شريك له ولا نِدَّ له ولا مثيل له.
2) أن لا نصرف العبادة إلا له وهذا هو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله أي لا معبود بحقٍّ إلا الله . وكلمة بحق لأن هناك معبودات كثيرة ولكنها باطلة.
- أعظم مسأله لا بد أن يعتني بها العبد هي مسألة التوحيد بأنواعه لأن الخلل في التوحيد قادح في إيمان العبد.
- توحيد الربوبية : هو أن نوحد الله بأفعاله . اي نعترف بأن الله هو الخالق الرازق المدبر المعطي المانع القابض الباسط .
وهذا النوع في الغالب يُقِرُّ به كل الناس حتى الكفار ، ولكن توحيد الربوبية يستلزم معه توحيد الألوهية.
- توحيد الألوهية وهو أن نوحد الله بأفعالنا فلا نصرف العبادة إلا له.
• كفار قريش كانوا يقرون بتوحيد الربوبية ولكنهم لم يعترفوا بتوحيد الألوهية (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ) فأشركوا بتوحيد الألوهية.
• أكثر كفر الأمم هو كفر جحود وعناد وليس كفر تكذيب.
3) أن نوحد الله بأسمائه وصفاته ويكون ذلك بأن لا نثبت إلا ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله .
- نؤمن بأسمائه وصفاته من غير تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه بل نثبتها كما جاءت.
- نؤمن بأنه سبحانه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير) .
= شروط لا إله إلا الله سبعة وقد جمعها الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في منظومته سلم الوصول قائلا :
العلم واليقين والقبول والانقياد فادرِ ما أقولُ
والصدق والإخلاص والمحبة وفقك الله لما أحبه
= كلما ازداد الإنسان من العلم بالله عَظُمَ الله في قلبه.
= لا بد أن تكون جوارحنا كلها معبدة لله .
= أبي بكر هو أعلى الأمة إيمانًا وهذا إنما أتى بسبب يقينه وصدقه لهذا الدين الذي ملأ قلبه.
= محبة الله لا بد أن يكون فيها كمال الذل والخضوع مع كمال الحب لله .
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق