الجمعة، 17 فبراير 2017

الأسبوع الثاني - العقيدة

<< مصادر تلقي العقيدة الصحيحة >> مصادر تلقي العقيدة الصحيحة هي القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح رضي الله عنهم1- القرآن: هو إسم لكلام الله عز وجل المُنزل على رسوله صلى الله عليه وسلمفالقرآن العظيم حُجة وكل ما فيه حق، قال تعالى: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)فهو محفوظ من التحريف والعبث قال سبحانه: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)وهو الحكم الذي فيه التفصيل والبيان قال تعالى: (أفغير الله أبتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مُفصلا...)وهو الفرقان بين الحق والباطل ، قال سبحانه: (تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده...)وهو المرجع عند حدوث إختلاف ، قال تعالى: ( وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله...)وهو قول فصل ، قال سبحانه: ( إنه لقول فصل . وما هو بالهزل)2- السنة: فالسنة النبوية الصحيحة هي ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقريرقال تعالى: ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا...)وقال تعالى: (...وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين)3- إجماع السلف الصالح: وإجماعهم حجةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) أخرجه أحمد والترمذي وصححه إجماع السلف الصالح:السلف لغة: : السلف هم الجماعة المتقدمون ، يُقال سَلَفَ ويسلُف أي مضى ، وسلف الإنسان: هم آباؤه المتقدمونوللسلف عدة أسماء:•- أهل السنة والجماعة: وسموا بأهل السنة لتمسكهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، والجماعة: لأنهم اجتمعوا على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما حصل عليه الإجماع•- الفرقة الناجية سموا بذلك لنجاتهم من النار أو من الفتنقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة، وإن هذا الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة) أخرجه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني•- الفرقة المنصورة: لأنهم منصورون إلى قيام الساعةقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ولن تزال طائفة من أمتي منصورون لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة) أخرجه أحمد والترمذي قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم)أي: لا تقدموا قولاً على قول الله ورسوله- لا تقدموا " منهج تلقي"- - واتقوا الله " منهج تنفيذ"- إن الله سميع عليم " منهج التزكية"فائدة: لا يوجد في عقيدتنا ما يُخالف العقل السليمشريعتنا على ثلاثة أقسام:1- ما هو واضح الحُسن عقلاً فجاء الشرع فأمر به كالتوحيد وبر الوالدين والصدق وغير ذلك2- وماهو واضح القُبح عقلاً فجاء الشرع فنهى عنه كالشرك وعقوق الوالدين والكذب وغير ذلكوأغلب الشريعة بهذا الشكل3- هو ما حكمته تعبدية فلا يجوز لأحد أن يقول " لو كان هكذا لكان أفضل" كالطواف بالبيت سبعة أشواط – وطريقة الضوء – عدد ركعات الصلاةفائدة: العقل ممكن أن يُدرك بعض أمور العقيدة مثل: أن الله تعالى موجود وواحد وقادر وعليمولكن لا يمكن أن يستقل العقل بمعرفة وإدراك تفاصيل هذا العلم إذ لا ندرك التفاصيل إلا من منقول الكتاب والسنة. يُقدَّم النقل على العقل لسببين:1- النقل ثابت والعقل مُتغير2- النقل معصوم والعقل ليس كذلك•- المراد بالنقل الصحيح: هو الكتاب والسنة الثانبتة عن رسول الله صلى الله عليع وسلم•- المراد بالعقل الصريح: السليم من الإنحراف والشبهعقيدتنا الإسلامية سهلة بعيدة عن التعقيدات ، ليس فيها أشياء غامضة ، ولا جوانب مُحتكرة لرجال الدين مميزات عقيدتنا الإسلامية1- واضحة: قال تعالى: (قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد)فالله عز وجل واحد أحد لم يتخذ صاحبة ولا ولد وهو الصمد الذي يُقصد في الحوائج2- فطرية: قال تعالى: (أم خُلقوا من غير شئ أم هم الخالقون)وهذا مستحيل فلا يوجد شئ من العدم فلابد من موجد له"أم هم الخالقون" وهذا أيضاً مستحيل فهو كان مسبوق بعدم فكيف يوجد نفسه أو يوجد غيره!فالله عز وجل وضع في فطرتنا إقرار بوجوده سبحانه وتعالى وأن هذا الرب الخالق والمالك لهذا الكون واحد3- لا يحدث لها التغيير ، قال تعالى: ( الحمدُ لله رب العالمين . الرحمن الرحيم)فجميع المخلوقات الله ربها ويدبر أمورها ، وهذا يكون برحمة وحكمة منه سبحانه " الرحمن الرحيم".4- تقوم على البرهان الساطع والحجج الباهرة على كل مسألة فيها ، قال تعالى: (قل لله الحجة البالغة)وقال تعالى: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر...)فهذه الآية من أكبر الدلائل على صدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلمفالأمية صفة نقص إلا في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنها صفة تصديق ، قال تعالى: (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون)5- وسطية، أي: بعيدة عن الغلو وبعيدة عن الجفاء ، لا فيها إفراط ولا تفريطقال تعالى: (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)فيعتقد الممثلة أن الله له مثيل ، والله عز وجل نزّه نفسه عن ذلكوليس معنى ذلك أن نُعطِّل الوارد (وهو السميع البصير)فنثبت ما أثبته الله لنفسه بلا تعطيل ولا تمثيلفمعتقدنا وسط بين الممثلة وبين المعطلة ، فكانت عقيدة صافية واضحة وسطية6- شاملة ، فهي عقيدة شاملة لكل مناحي الحياة فهي مُصلحة للفرد والمجتمعقال تعالى: (والعصر . إنَّ الإنسان لفي خُسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) فالنظام الإسلامي قادر على إسعاد البشرية على مستوى الفرد والمجتمع•- فيسعد الفرد بالإيمان " أي بالأصول الثلاثة وهي التي سيسأل عنها في قبره .. من ربك ونبيك ودينك"ويسعد بالعمل الصالح: أي: عبادة الله وحده لا شريك له بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.فكما قلنا: يسعد الفرد بالإيمان والعمل الصالح روحاً وبدناً ونتحدى على ذلك وسبب تحدينا على ذلك أنه كلام الله تعالى الذي لا يتغير ولا يتبدلفيتحقق سعادة المجتمع بالتواصي بالحق والتواصي بالصبرسؤال: العمل الصالح أي عبادة الله وحده بما نراه محققاً للعبودية ؟
الإجابة: خطأ ، ولكنه عبادة الله بما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم في جميع مناحي الحياة "في بيوتنا ومساجدنا وأسواقنا ومدارسنا وغير ذلك"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق