- نشأ التفسير مبكرا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فكان أول شارحًا له.
- لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قام الصحابة الكرام بهذا الدور والمفسرون من الصحابة كُثُر وأشهرهم عشرة ( الخلفاء الأربعة وعبدالله ابن عباس وأُبي بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وعبدالله ابن الزبير ) .
- أكثر الخلفاء رواية عنه هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
- أغزرهم للتفسير هو ترجمات القرآن عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما كيف لا وقد دعى له النبي ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ).
- ممن فسر القرآن من الصحابة غير هؤلاء العشرة أبي هريرة وأنس بن مالك وعبدالله ابن عمر وجابر بن عبدالله وأم المؤمنين عائشة إلا أن ماروي عنهم قليل بالنسبة لهؤلاء العشرة.
- قال شيخ الإسلام أعلم الناس بالتفسير أهل مكة لأنهم اصحاب ابن العباس كمجاهد وعكرمة وغيرهم.
= المراحل التي مرَّ بها التفسير هي خمس مراحل :
1 – تفسير القرآن بالقرآن وهو أبلغ التفاسير لأن الله هو الذي أنزله وهو أعلم به وأصح الطرق تفسير القرآن بالقرآن .
- من الكتب التي اعتنت بهذا النوع تفسير ابن كثير وأضواء البيان للعلامة الشنقيطي .
وقد يكون كالتالي :
- بيانًا للفظ مجمل مثل ( أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم ) ما يتلى عليكمة مجملة ولكن فُصِّلت في قوله تعالى ( حرمت عليكم الميتُة والدمُ ولحم الحنزير ....) الآية
- تقييد للفظ مطلق مثال ( إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم ) فقيد الله التوبة التي لا تقبل بآية ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ....) الآية.
- قد يكون تخصيصًا للفظ عام والعام هو اللفظ المستغرق لجميع أفراده بلا حصرٍ. ذكر العلماء أن ألفاظ القرآن على عمومها حتى يأتي ما يخصصها . مثال على تخصيص العام ( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ) والمطلقات لفظ عام يشمل الحوامل والصغار فخصَّ الله من عموم المطلقات في آية أخرى ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ).
- تفسير لفظةٍ بلفظة كقوله تعالى ( وأمطرنا عليها حجارة من سجيل ) ففسر الله السجيل في موضع آخر بقوله ( لنرسل عليها حجارةً من طين ).
- تفسير معنى بمعنى ( يومئذ يودُّ الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ) معنى لو تسوى بهم الارض فُسِّر في آية ( يا ليتني كنت ترابا ).
2 – تفسير القرآن بالسنة النبوية : فأعلم الناس بمراد الله هو النبي صلى الله عليه وسلم وقال الله له ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) فكان صلى الله عليه وسلم يبين المراد بالآية تارة يقيد مجملها أو يخصص مجملها وهكذا ..
- الكتاب والسنة مصدرهما واحد والسنة الصحيحة واجبة الاتباع كالقرآن.
- قد تأتي السنة بحكم لم يرد في القرآن .
أمثلة على تفسير القرآن بالسنة
- ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) كيفية إقامة الصلاة وفي أي وقت وكيف نخرج الزكاة ولمن ؟ لا نعرف هذه الأمور إلا بالسنه وتفسير النبي لها .
- ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) فسر النبي الزيادة برؤية الله عز وجل في الجنة.
- ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فسرها النبي بأن المغضوب عليهم اليهود ، والضالين النصارى .
- ( لهم البشرى في الحياة الدنيا ) قال أبو الدرداء لمن سأله عن البشرى ما سألني عنها غير أحدٌ غيرك إلا رجلٌ واحد منذ سألت رسول الله فقال ما سألني عنها أحدٌ غيرك منذ أنزلت. قال البي لأبي الدرداء هي بشرى المؤمن في الدنيا هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له .
- ( لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا ) فسر النبي قوله " إن موسى كان رجلا حييا ستيرا لا يُرى من جلده شئ استحياءًا منه فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا ما يتستر هذا التستر إلا لعيب في جلده إما برصٌ وإما أدرة وهي انتفاخ في منطقة العورة ، وإما آفة إن الله ظاراد أن يبرأهم مما قالوا لموسى فخلا موسى يوما وحده فوضع ثيابه على حجر ثم اغتسله فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإن الحجر عدى بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر فجعل يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله وأبرأه مما يقولون. وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه أولا وطفق بالحجر ضربا بعصاه فوالله إن بالحجر ندبًا من أثر ضربة ثلاثا او أربعا أو خمسا .
- فسر النبي الدعاء بالعبادة وقرأقول الله ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي ..) الآية . أي عن دعائي.
- فسر النبي الخيط الأبيض والخيط الأسود بالليل والنهار.
- فسر النبي اتخاذ النصارى الأحبار والرهبان أربابًا من دون الله أن النصارى لم يكن يعبدونهم ولكنهم إذا أحلوا شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئًا حرموه .
-حق التحليل والتحريم هو حقٌ خالص لله سبحانه وتعالى .
- الثلاثة الذين لا ينظر إليهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم هم : رجلٌ كان له فضل ماء بالطريق فمنعه من ابن السبيل ، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها رضي وإن لم يعطه سخط ، ورجلٌ أقام سلعته بعد العصرِ فقال والله الذي لا إله غيره لقد اعطيت بها كذا وكذا فصدقه رجل.
- معنى أن النبي كان يتأول بالقرآن أي كان يعمل بما أمر به ويبينه .
وغير ذلك منالتفسيرات والأمثلة التي لا نستطيع حصرها في منشور واحد
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق