الجمعة، 24 فبراير 2017

ملخص المحاضرة السادسة - الحديث

 الحديث الخامس:


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيّب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة ) متفق عليه
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ من هو عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ؟
هو عبدالله بن مسعود الهذلي ، من أكابر الصحابة فضلاً وعقلاً، هاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين، شَهِدَ بدراً ولالخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أقرب الناس إليه هدياً ويمتاً، أخذ من فِيهِ سبعين سورة لا ينازعه فيها أحد، بعثه عمر إلى أهل الكوفة ليعلمهم أمور دينهم، توفى عام 32 هـ.
وهو أول من صدع بالقرآن في مكة وناله من هذا أذىً عظيماً جداً ولكنه فاز بهذا الشرف
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ شرح المفردات:
•- لا يحل دم امرئ: أي لا يباح قتله
النفس بالنفس: أي من قتل عمداً بغير حق يُقتل
•-
الثيّب: هو المتزوج أو من سبق له الزواج ، فهذا إن زنى أو زنت فحده القتل رجماً
أما إن زنى من لم يتزوج فحده الجلد والتغريب
•-
التارك لدينه المفارق للجماعة: عام في أي مرتد عن الإسلام بأي ردة كانت، فيجب قتله إن لم يرجع إلى الإسلام
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ شرح الحديث:
ابتعث الله سبحانه وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالدين الخاتم ، الذي يخرج الناس من عبادة العباد ، إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان ، إلى عدل الإسلام ، فإذا دخل الإنسان حياض هذا الدين ، والتزم بأحكامه ، صار فردا من أفراد المجتمع الإسلامي ، يتمتع بكافة الحقوق المكفولة له ، ومن جملة هذه الحقوق ، عصمة دمه وماله وعرضه .
وإعطاء المسلم هذه الحقوق له دلالته الخاصة ، فالحديث عن العصمة بكافة صورها هو حديث عن حرمة المسلم ، ومكانته في هذا المجتمع ، وقد قرر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الحقوق يوم حجة الوداع فقال : ( إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ) رواه مسلم ، وقال أيضا : (من صلّى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله) رواه البخاري .
ثم استثنى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ثلاث خصال:
1-
قتل النفس المؤمنة المعصومة
2-
الزنى بعد الإحصان
3-
ترك الدين ومفارقة الإسلام
فيجب احترام دماء المسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل دم امرئ مسلم" وهذا أمر مجمع عليه
دلَّ عليه الكتاب والسنة والإجماع
قال الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} [سورة النساء : 93]
فقتل المسلم المعصوم من أكبر الذنوب ولهذا أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء
•- غير المسلم يحل دمه ما لم يكن "معاهداً أو مستأمناً أو ذمياً" فإن كان كذلك فهو معصوم
فقال الله تعالى: (... مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ..) (المائدة :32 ).
وقال عليه الصلاة والسلام: " من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل ، وإن كان المقتول كافرا "
وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة)
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ أقسام الكافر:
1-
المعاهد: من كان بيننا وبينه عهد، ولو كان في بلده، كما جرى بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش في الحديبية.
2-
المستأمن: الذي قدم من دار حرب، ودخل إينا بأمان لبيع تجارته أو شراء أو عمل، فهذا محترم معصوم حتى وإن كان من قوم أعداء ومحاربين لنا، لأنه أعطى أماناً خالصاً.
3-
الذمي: هو الذي جرى بينه وبين المسلمين عقد وعهد على أن يبقى في البلاد الإسلامية محترما ، ولكن يبذل الجزية .
4-
الحربي: وهو غير المسلم الذي ليس بينه وبين المسلمين عهد ولا ذمة ولا أمان.
فالإسلام حريص على عدم إزهاق الروح بغير حق سواء في البشر أو في غير البشر
فقتل الحيوان بغير حق محرم فكيف بالإنسان ؟
فمن الفرق الضالة التي تستحل الدماء بغير حق هي الخوارج
قال عليه الصلاة والسلام : (( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )) ( أخرجه البخاري ٣٣٤٤ ومسلم ١٠٦٤ )
ودم المسلمين لا يحل إلا بثلاث كما ذُكر آنفاً
وقد قاتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه
س/ مالذي يُخرج العبد عن الفسحة في دينه ؟
ج/ قتل النفس بغير حق ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: - (لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما)
•-
قال الحافظ ابن حجر في الفتح :
‏قوله ( في فسحة ) ‏
‏بضم الفاء وسكون المهملة وبحاء مهملة أي سعة .
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ القصاص فيه حفظ المجتمعات من التعدي ، قال الله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(179) (سورة البقرة)
•- ولذلك فأكثر المجتمعات أمناً هو المجتمع الإسلامي لأن القاتل يعلم أنه سيُقتل
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ الثيّب الزاني Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png
1- فأما الزاني المحصن ، فإن الحكم الشرعي فيه هو الرجم حتى الموت ، ولعل في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، دلالة واضحة على هذا الحكم ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ..والثيب بالثيب جلد مائة ، والرجم ) رواه مسلم ، وقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا و الغامدية رضي الله عنهما في عهده ، وأجمع المسلمون على هذا الحكم ، وكان فيما نزل من القرآن ، ثم نسخ لفظه وبقي حكمه : " والشيخ والشيخ إذا زنيا فارجموهما البتّة نكالا من الله والله عزيز حكيم " - انظر مجموع الفتاوى 20/399
فلأن الجريمة شنيعة جداً وبها انتهاك عرض واختلاط أنساب وغير ذلك ولأن هذا الرجل أو تلك المرأة تركا الحلال الطيب وذهبا للزنى فالحد جاء مناسباً للجريمة
فائدة: لم تقع جريمة الزنى في العهد النبوي إلا نادراً جداً
•- ومن حسن توبة المرأة التي زنت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنها جادت بنفسها لله عز وجل
•- وجاء شاب للنبي صلى الله عليه وسلم ليأذن له بالزنا فرد عليه النبي
فعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: (إن فتى شابا أتى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا!، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: ادنه، فدنا منه قريبا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا واللَّه، يا رسول اللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا واللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: اللَّهمّ اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شئ) رواه أحمد .
وفي رواية أخرى: وقال: (اللهم طهر قلبه، واغفر ذنبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن شيء أبغض إليه منه - الزنا -) .
الزنا بحليلة الجار من أعظم الذنوب بعد الشرك وقتل النفس
ففي الصَّحيحَين عن ابن مسعودٍ - رضِي الله عنْه - قال: سألتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيُّ الذنب أعظم؟ قال: «أن تَجعل له ندًّا وهو خلقك»، قلتُ: ثمَّ أي؟ قال: «أن تقتُل ولدك خشية أن يطعم معك»، قلت: ثمَّ أي؟ قال: «أن تزْنِيَ بِحليلة جارك».
حليلة جارك: أي زوجته
2- الزاني غير المحصن فإنه يُجلد مئة جلدة ويُغرّب من مدينته إلى مدينة أخرى
س/ لماذا قال الله تعالى: "ولا تقربوا الزنى" ولم يقل "لا تزنوا" ؟
ج/ لأن النهي عن قرب الزنى هو نهي عن الزني وعن كل ما يُقرِّب إليه.
يعنى الشئ الذي يُقرِّبك إلى الزنا ابتعد عنه من الخلوة والإختلاط والنظرة الحرام وعن اتخاذ الرجال للنساء أخدان وصديقات وغير ذلك فضلاً عن الزنا والعياذ بالله
كما يَحدُث عند الغرب ويروج له العلمانيين في المجتمع الإسلامي
فمصدر التلقي عند المسلمين هو الكتاب والسنة ، وليس ما يمليه الشرق أو الغرب
فكما قُلنا: الزاني المُحصن يُقتل رجماً ، والزاني غير المُحصن يُجلد ويُغرّب
فإن عذاب الدنيا بإقامة الحد أهون من عذاب الآخرة
س/ أذكر عذاب الزناة الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ج/ رآهم في تنور من نار عراة يعذبون ويصرخون
أخبر صلى الله عليه وسلم عن عقاب الزناة ، فيما رآه في منامه ، حين أتاه ملكان : ( فَانْطَلَقْنَا إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ يَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا فَإِذَا اقْتَرَبَ ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالَا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا ) رواه البخاري (1386).
وفي رواية له أيضا (7047) : ( فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ قَالَ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ قَالَ فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا قَالَ قُلْتُ لَهُمَا مَا هَؤُلَاءِ قَالَ قَالَا لِي انْطَلِقْ انْطَلِقْ ) الحديث ، وفي آخره : ( وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي ).
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ تعريف الردة ؟
الردّة في اللغة: الرجوع عن الشيء والتحول عنه، سواء تحوّل عنه إلى ما كان عليه قَبْلُ، أو لأمرٍ جديد. ويقال : ارتدّ عنه ارتداداً، أي: تحوّل. ويقال: ارتد فلانٌ عن دينه إذا كفر بعد إسلامه.
وتدل في الاصطلاح الشرعي: على كفر المسلم بقول أو فعل أو اعتقاد.
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ الحكمة من قتل المرتد هي كف فساده عن المجتمع
فبعدما عرف الإسلام وحلاوة الإيمان وجمال هذا الدين العظيم وعرف القرآن والسنة والحلال والحرام يرتد
فهذا لا شك أنه سيفتن الناس في دينهم ، فيجب كف فساده عن المجتمع
وإذا كان الإنسان مخيراً في دخول أي بلد، فإذا ما دخلها لزمه الانقياد لأنظمتها وإلا استحق العقوبة على إخلاله، وليس له أن يحتج بأنّه كان مخيراً قبل دخوله لها؛ بينما المرتدّ بردته ارتكب عدة جرائم: جريمة في حق نفسه إذ أضلها، وجريمة باستخفافه بعقيدة أمته ونظامها الذي يرتكز على الإسلام، وجريمة بتشكيكه لضعاف العقيدة في عقيدتهم، وهذا كله مؤدٍّ إلى اضطراب المجتمع واهتزازه؛ كما أنّه أعلن وجاهر بجريمته ولم يسرّ بها؛ لأنه لو أسرّ ردته صار منافقاً، ولمَّا أعلنها صار مرتداً مجاهراً .
انظر: مجموعة بحوث فقهيّة لعبد الكريم زيدان (ص 416)، تلبيس مردود في قضايا حية لصالح بن حميد (ص/ 33)؛ حقوق الإنسان في الإسلام لسليمان الحقيل (ص /155).
وكل هذه الجرائم جرائم متناهية في البشاعة، فاستحق العقوبة الشرعيّة على جرائمه تلك.
فيُقتل المرتد المفارق لجماعة المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من بدّل دينه فاقتلوه" أخرجه البخاري في صحيحه
وقوله عليه الصلاة والسلام: "..والتارك لدينه المفارق للجماعة"
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ فما هي أعظم أسباب الردة ؟
أعظم أسباب الردة هي الشهوات والشبهات
فمن خلال الوقوع في الشهوات سوّل له الشيطان استحلال المحرمات وانكار الشرع كأن يقول : لماذا الزنا حرام ؟ الزنا ليس حراماً ، فتكون الشهوات طريقاً للكفر فيرتد عياذاً بالله
Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ حلاوة الإيمان وكره الرجوع إلى الكفر ؟
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله عز وجل ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار . أخرجه البخاري
س/ من لم يعبد الله عز وجل عبدَ غيره .. علل لهذا ؟
ج/ العبادة حاجة فطرية للإنسان فمن لم يعبد الله عز وجل ، عبدَ غيره ولابد
فسبحان الله .. هناك في الدول المتقدمة حضارياً في هذا الزمان تجد الرجل دكتور في مجاله ويذهب ليعبد البقر أو الفئران أو الأصنام
فيجب على المسلم أن يعتز بدينه أينما كان ، وأن يحمد الله عز وجل أنه من الموحدين لله رب العالمين ، وأنه من أهل السنة والجماعة
•- فإن الفرقة الناجية هي أهل السنة والجماعة
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً ، قَالُوا : وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي) رواه الترمذي (2641) ، وحسَّنه ابن العربي في " أحكام القرآن " (3 /432) ، والعراقي في "تخريج الإحياء" (3/284) والألباني في "صحيح الترمذي" .
فوائد:
1-
- يثبت الزنا بشهادة أربعة رجال مرضيين، فيشهدون على حصول حقيقة الزنا
2-
- ويثبت أيضاً أن يقر الزاني بأنه زنا
-3-
 ويثبت أيضاً بالحَبَلُ "الحمل"
4-
- الزنا عام في حق الرجل والمرأة وتقام الحدود عليهما
-5-
لا يقتل المسلم بالكافر ، لأن المسلم أعلى من الكافر ، ويُقتل الكافر بالمسلم لأنه دونه
وهذا لا يعني استحلال دم الكافر فقد سبق بيان الوعيد الشديد لقتل الذمي والمعاهد والمستأمن
 -6-
الراجح أن الوالد يُقتل بولده إن قتله عمداً ذكراً كان أم أنثى
7-
- من فعل فعل قوم لوط يقتل بكل حال محصناً أو غير محصن
فلا يُشترط في من فعل أو المفعول به هذه الجريمة –وهي أخبث من الزنا- أن يكون ثيباً ، وإنما يُشترط أن يكون بالغاً عاقلاً
 -8-
إقامة الحدود تكون للإمام أو نائبه

Description: https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f2d/1/16/2666.png♦ وفي النهاية نذكر الأخوة طلاب العلم وفقهم الله وإيانا:
أن دم المسلم معصوم إلا بثلاث حالات : النفس بالنفس والثيّب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة.
وندخل تحتها أحكام ، ولكن هذه القاعدة العامة.  والحمدُ لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق