الجمعة، 17 مارس 2017

ملخص المحاضرة السابعة - التربية

حقوق العلماءالعلماء هم ورثة الانبياء لنهم ورثوا العلم و نقلوه لنا .
• وأثنى الله عليهم في كتابه فقال ( قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون) .
قال الامام أحمد بن حنبل( العلم لا يعدله ش يء إذا صحت النية). 

و كلما ازداد المرء علما ارتفع عند الله مكانة. 

و هذا ما ورد في القران الكريم ( يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) .
• أهل القرآن هم أعلى أهل العلم مقاما. لقوله تعالى (قل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) العنكبوت) 94 ).

 ومنزلة أهل القران يوم القيامة عند آخر آية يقرأها. أو كما عليه الصلاة والسلام.
أعلى درجات العلم هي العلم بالله والعلم الحقيقي هو خشية الله عز وجل.
فسر الصحابة رض ي الله عنهم قول الله تعالى ( أولم يروا أنا نأتي الارض ننقصها من أطرافها) }الرعد 94 { فسروها بموت العلماء. 

العلم أيضا يرفع من كان في أعين الناس محتقرا.


من حقوق العلماء:.1. تعظيمهم و توقيرهم و التواضع لهم حتى ولو أخدنا منهم قليل العلم كما قال الامام ابن حنبل (أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه). و قال ابن حزم بوجوب توقير العلماء.
.2. محبتهم و توليهم فالمسلم يجب أن يكن في قلبه المحبة لهل العلم. و العلماء في أمة محمد كالانبياء في بني إسرائيل.
.3. الدعاء و الثناء عليهم إظهار لمحبتهم وهذا أقل ما يقدمه المسلم المحب لدينه لهؤلاء العلماء وما يجري على أيديهم من الخير. و كيف لا ندعو لهم و النمل والحوت يدعون لمن يعلم الناس الخير كما قال النبي صلى الله عليه و سلم.

قال رسُول اللهِ صَلى الله عليه وسلم : ((فضلُ العالم على العابد كفضلي علىٰ أدناكم)). ثمَّ قالَ

رسُول اللهِ صَلى الله عليه وسلم : ((إنَّ الله وملائكته وأهل السَّموات والارض حتَّى النَّملة في جحرها وحتَّىٰ الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)) أخرجه الترمذي وصححه. 

(الصلاة هنا تعني الدعاء)

قال صلى الله عليه و سلم ( لان يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)
حمر النعم هي الجمال الفاخرة.
ويدخل في هذا من يعلم سنة من سنن النبي صلى الله عليه و سلم أو فضيلة أو يهتدى على يده رجل . والعلماء أوفر حظا في هذا الباب فالدعاء لهم بالثبات والخير لا شك يعين في خدمة هذا الدين.
4. الرجوع إليهم والصدور عن رأيهم و لاسيما في الفتن و المنازل
فالمسلم الحق لا يتجرأ بالفتوى في الامور التي يجهلها بل يجب عليه الرجوع إلى العلماء ورعا و خوفا من الله و حتى لا يدخل تحت قول الله عز و جل ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب) النحل 114 . فالفتوى بغير علم هي من الكذب على الله.
5. طاعتهم في المعروف:
من الناس من تجده يقول أن العلماء رجال و نحن رجال فهذا مما يلقيه الشيطان على ألسنة بعض الناس ويجرأهم على دين الله. و لهذا كانت طاعتهم واجبة كما قال الله عز و جل . ويجب أن يكون العالم متمسك بدين الله طائعا له و للنبي صلى الله عليه و سلم وله حظ وافر من العلم.
6. استشارتهم و تقديمهم في المجالس:
وذلك بالرجوع إليهم و استشارتهم وأن تكون لهم المكانة في المجتمع. عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال ( كان القراء أصحاب عمر رضي الله عنه و مشاورته كهولا كانوا أو شبانا) أخرجه البخاري .
القراء يقصد بهم هنا الفقهاء. معناه أن عمر رضي الله عنه يقدم من له العلم على غيره بغض النظر عن عمره
تكملة الحقوق بالمحاضرة القادمة ان شاء الله
والله اعلم
والحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق