الجمعة، 17 مارس 2017

ملخص المحاضرة الثامنة - التربية

استدعى عمر بن الخطاب ابن عباس إلى مجلسه ومن نباهته أنه عرف لما استدعاهفلما اتى المجلس سأل عمر كبار الصحابة عن تفسير سورة النصر ففسروها بدخولمكة وما وعد الله النبي من نصر ثم التفت إلى ابن عباس فقال ابن عباس هو أ جلالنبي صلى الله عليه وسلم نعي إليه فقال عمر والله ما أعلم منها إلا ما علمت فظهربذلك فضل ابن عباس أمام الصحابة. وصار ابن عباس المرجع والامام بعد موت كثيرمن الصحابة .حق العلماء (تكملة)7. إحسان الظن بهم:وذلك ألا نسيء الظن بهم حتى لو اخطئوا ولا يفعل ذلك إلا من كانت فطرته مريضة.8. النصيحة لهم :قال صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة) قلنا لمن يا رسول الله قال (لله ولكتابهولرسوله و لئمة المسلمين وعامتهم) ومن النصح لهم أن ندافع عنهم و أن ندعو لهموصون أعراضهم.9. صون اعراضهم و الذب عنهم بالحق:وهذا من سبل الهلاك التي يتخدها بعض الناس اليوم ومن ذلك تصيد أخطائهموزلاتهم رغم أنهم من الناس والانسان بطبيعته يخطأ ويصيب.

  وقال ابن عساكر( لحومُ العلماءِ مسمومة ،وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة؛ لان الوقيعة فيهم بما هم منهُ براء أمرُهُ عظيمٌ، والتناول لاعراضهم بالزور والافتراء مرتعٌ وخيمٌ، والاختلاقُ على من اختاره اللهُ منهم خلقٌ ذميمٌ)

ومما نجد من بعض طلاب العلم في بداية طريقه يبدأ بالجرح والانتقاص من بعضالعلماء وقد يكون التجريح والانتقاص من باب الحسد والحقد .

ومما يجب معرفته أن العلماء غير معصومين و لكن هذا لا يبيح الوقوع في عرضهم
والطعن فيهم. ولا يجب ترك كتبهم و علمهم إن هم أخطأوا .
فضل الله على العالم كبير ودل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم (إذا حكم
الحاكِمُ، فاجت ه د فأصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد فأخطأ، فله أجرٌ )أخرجه أبو 
داود والترمذي وصححه اللباني.
فإذا كان الله في خطأ العالم يعطيه اجرا فكيف بمن يتج رأ عليهم .
وهذا التجرأ على العلماء هو أولى السبل المؤدية إلى التجرأ على سنة النبي صلى الله
عليه وسلم كما يحدث مع من يكذبون أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وقول ابن القيم يوضح ذلك قال ابن القيم (ومن له علمٌ بالشرع والواقع يعلم قطعا      
أن الرجل الجليل الذي له في الاسلام قدمٌ صالحٌ وآثارٌ حسنة ، وهو من الاسلام وأهله
بمكانٍ، قد تكون منه الهفوات ، هو فيها معذورٌ، بل ومأجورٌ لاجتهاده؛ فلا يجوز
 
أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانتُه وإمامتُه ومنزلتُه من قلوبِ المسلمين)
ولو كنا نقدر
 ما يحمله العلماء من علم لعلِمنا أنه واجب علينا الدفاع عنهم وأن نذب
عن أعراضهم.
هذه التصرفات تؤدي الى :
- تهميش وإسقاط العلماء وبالتالي يصبح هناك إشكال حول إلى من يلجأ الناس
ومن هنا تنتشر البدعة والجهل بين الناس فعوض رجوعهم إلى العلماء
يلتجئون إلى الجهال. وتنتشر بين الناس المحرمات بل ويتجرؤون على ذلك وهذا
يحدث اليوم كمن يرفض فكرة تحريم الدخان تجد البعض ينكرون ذلك.
• تهوين المعصية وتنتشر الغواية بين الناس فكل واحد يفتي لنفسه بالحلال 
والحرام.
• من العواقب كذلك اندثار السنة و ظهور البدعة مكانها بسبب إسقاط 
العلماء.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والحمد لله رب العالمين

هناك تعليق واحد: