الجمعة، 17 مارس 2017

ملخص المحاضرة السابع - التفسير

تفاسير يجب التنبيه لهاهناك مجموعة من كتب التفسير التي لا يقرأها المبتدؤون من طلاب العلم لاحتوائهاعلى مخالفات من جملتها:1) الكشف و البيان عن تفسير القرآن:-لمؤلفه أبي إسحاق الثعلبي المتوفي سنة 724 ه- من الملاحظات الموجودة في هذا التفسير➢ الإكثار من الإسرائيليات دون تعقيب. و كان مؤلفه كثير السماع للقصص ممايفسر ظهور خرافات غريبة في تفسيره. ومن ذلك ما ذكر في قصتي موسىوأصحاب الكهف من مخالطات .➢ الإغترار بالاحاديث الموضوعة في فضائل السور -سورة سورة- فروى بعد كلسورة حديثا في فضلها مروية عن أبي بن كعب وهي مكذوبة كما أجمع أهلالسنة على ذلك وأمثلتها كثيرة و توجد منها الم وضوعة على ألسِنَةِ الشيعة دونالإشارة إلى ذلك.➢ والرواية عن النبي صلى الله عليه و سلم بالكذب أم رها شديد قال صلى اللهعليه و سلم ( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)(من كذب علي متعمدا فقد تبوأ مقعده من النار). بل هي ثلمة عظيمة و نقل المكذوب لا يجوز أيضا.قال ابن تيمية في مقدمته في أصول التفسير: والثعلبي هو نفسه كان فيه خير ودينوكان حاطب ليلٍ، ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع.وهذا التفسير للمتقدمين من طلاب العلم بغرض البحث .2) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم و السبع المثاني :لمؤلفه العلامة محمود بن عبد الله الحسيني الألوس ي أبو الثناء المفسر المحدثوالأديب من بغداد. وله أيضا كتاب غرائب الاغتراب. توفي سنة 1342 هـ

• روح المعاني تفسير ضخم جدا يعنى بالتفسير الاشاري الصوفي .
• ولكن فيه مخالفات عقائدية واضحة منها:
-الميل إلى نقل أباطيل عن الصوفية و تعظيمها. كقوله روي عن ا لإمام الرباني
عبد القادر الجيلاتي سيدي و سندي فالسند هو الله و ليس الميت ورغم هذا
فقد كان من العلماء العباد.
-قوله أيضا سادتنا الصوفية أفاض الله علينا من فتوحاتهم القدسية والنقل
عن ائمة الضلالة (ابن عربي وابن عطاء السكندري و ابي عباس المرسي). و
من جملة ذلك تفسير (طسم) ب(طرب التائبين في ميدان الرحمة)
وتفسير قوله عز و جل (وسقاهم ربهم شرابا طهورا) أي سقاهم شرابا طهرهم
به عن محبة غيره.
-ومن الغلط أيضا فكرة أولياء الأنبياء والتي في أصلها مبتدعة و كفرية. وما
يعطى لهم كان يعمل بما شاء من النصوص والأحاديث و يترك ما شاء . واتصال
الأولياء بجبريل عليه السلام
-من المفاهيم المغلوطة أيضا أن النبوة مستمرة بعد النبي صلى الله عليه
وسلم فاتحا الباب لأئمة الصوفية أن يفتروا على الوحي.
وله توجه نحو مذهب ا لأشاعرة الزائغين عن الصواب.(ينتهجون مذهب
التأويل أو التفويض) في مسائل الصفات. الذين يأولون مثلا اتيان الله و يد
الله بغير معناها الحقيقي الذي جاءت به و غيرها كثير من الامثلة .
- تأويل الصفات والأسماء بما لم يثبت عن السلف الصالح ومنها تنزيه الله عن الجوارح
وصفات الاجسام كما في ق وله (يد الله فوق أيديهم) قالوا أن اليد هنا هي القدرة .
يثبتون الذات و النفس و ينكرون الصفات ا لأخرى. والأصح أنه مادام تثبت أن لله
ذات و نفس كما تليق به تثبت له اليد و السمع و البصر و العلو و الفوقية لله كما
يليق به.
- التفسير الاشاعري الصوفي الباطني جزء من الفكر الباطني الذي غزى عقيدة
المسلمين. والباطنية أشد خطرا من الدجال وبعض المؤلفين يحسنون الظن ببعض
أئمة هذا التوجه. فتفسيرهم فيه شركيات غلو و معاني باطلة .
- وذكر الشيخ الفاضل جملة من الأمثلة على الآيات التي أولت بغير ما جاءت فيه من
معنى. و كل تأويلاتهم ترهات لا أساس لها من الصحة.
تفسير قوله تعالى ( إن الصفا و المروة من شعائر الله) فسرت من باب الاشارة
(مصطلح صوفي) إن الصفا هي الروح الصافية عن دون المخالفات و المروة هي النفس
القائمة بخدمة مولاها من أعلام دين الله ومناسكه القلبية و القالبية.
- من هذا كله يتبين أن عقيدتهم تنتهي إلى أنه لا وجود للخالق وأنه مندمج بمخلوقات
مثل ذلك أنهم قالوا أن فرعون كان محقا لما قال أنا ربكم الاعلى لكن موس ى ما فهم
عليه.
• ويشيع في تفسيره الأقطاب و ا لأوتاد و النقباء (مراتب عند الصوفية) الذين
يظنهم الصوفيون أن الله أوكل إليهم التصرف في الكون و هذا من العدوان على
التوحيد.
• للإنصاف ما كان الأ
لوسي دائما مضطردا مع الأطروحات كلها بل كان أحيانا
يستنكر منها.
والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق