الجمعة، 24 فبراير 2017

ملخص المحاضرة السادسة - العقيدة

 

نستفتح هذا الدرس بقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
نريد من خلال هذه الآية أن نراجع معظم الدروس السابقة فمن قوله سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ) نتذكر دائمَا هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا وهي نعمة الهداية للإسلام والإيمان وهي أعظم نعمة أنعم الله بها على الإنسان فنعقد قلوبنا وعقولنا عليها .
بهذه النعمة نقلنا الله من الموت إلى الحياة
الكافر في ظلمه وإن كان يعيش بين الأنوار .
الكافر ميت وإن كان قلبه ينبض بالحياة.
= (
لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) منهج تلقي فمصادر تلقي هذا الدين هي كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فديننا متوقف على الوحي الإلهي والعقل ليس مصدرا مستقلا وإن كان يدرك أمورًا على وجه الإجمال أما التفصيل فلا نتلقاه إلا من الكتاب والسنة فلا ثواب ولا عقاب ولا أخبار حقٌّ وصدقٌ نؤمن بها ونتعبد لله بها إلا من الوحي الإلهي.
منهج التلقي نتلقاه ولا نقدم شيئًا عليه أو بين يديه.
هذه الآيه فيها :
1) 
تذكير بنعمة الإيمان.
2) 
بيان لمصادر التلقي.
3) 
بينا لكيفية التلقي.
4) 
بيان لكيفية التنفيذ.
5) 
بيان لمنهج التزكية.كذلك من صفات أهل السنة في إثبات مسائل العقيدة :
فهم النصوص الشرعيه فهمًا صحيحا يوافق فهم الصحابة رضي الله عنهم ولا شك أن هذا أمر مطلوب لأن الصحابة هم أعلم الناس بالكتاب والسنة النبوية.
أما أهل البدع فمنهم من يطعن في صحابة رسول الله الكرام كالخوارج والروافض وبالتالي لا يلتفتون لفهم الصحابة للنص الشرعي.
** 
بدعة إعادة فهم النص : لا شك أنها فكرة خطيرة ظهرت في العصر الحالي ويراد بها إعادة فهم النصوص الشرعية بعيدا عن فهم الصحابة وإنما يكون فهمًا يتناسب مع الحياة المعاصرة.لا ريب أنها فكرة مخالفة لأصول أهل السنة في اعتقاد مسائل العقيدة من عدة وجوه :
(1) 
أنها بدعة منكرة لم تكن معروفة في القرون الثلاثة الأولى والتي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية.
(2) 
مخالفة لما دل عليه الكتاب والسنة الصحيحة من وجوب التقيد بفهم الصحابة الكرام والحذر من كل ما يخالف هذا الفهم من بدع وضلالات منكرة.
(3) 
تدخل في باب تحريف المعاني فإعادة فهم النص يعني بأن كل قارئ للنص يفهم المعنى الذي يحلو له بلا ضابط لهذا الفهم وبالتالي يكون للنص الواحد معانِ كثيرة تناقض المعنى الصحيح وهذا هو التحريف الذي وقعت فيه بنو إسرائيل.
(4) 
أن هذه الفكرة تفتح باب شر وفساد كبير حيث تصبح النصوص الشرعية ألعوبة في يد العابثين يفهمون منها ما يوافق أهواءهم وأمزجتهم.
من أصول أهل السنة كذلك الرجوع إلى لغة العرب في فهم المراد من النصوص الشرعية إذا لم نجد بيانًا لهذه النصوص لبعضها البعض فإن القرآن أنزل بلسان عربي كما قال تعالى ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.(والحمد لله رب العالمين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق