الجمعة، 24 فبراير 2017

ملخص المحاضرة الخامسة - التفسير

نعود للوقوف على اهم كتب التفسير ومنها

كتاب " معالم التنزيل"



 الإمام البغوي رحمه الله:

•°• هو الحافظ، الفقيه، المفسر الحسين بن مسعود بن محمد بن الفرّاء، أبو محمد البغوي، نسبته إلى بغَ من قرى خرسان بين هراة ومرو، توفي رحمه الله بمروالروذ وهي مدينة من مدائن خرسان وذلك في شوال سنة 516 من الهجرة، تفقّه على المذهب الشافعي.

 من مؤلفاته:

 معالم التنزيل في تفسير القرآن، شرح السنة، مصابيح السنة، الأنوار في شمائل النبي المختار، التهذيب في فروع الفقه الشافعي، وغير ذلك.
•°• أعظم كتب الإمام البغوي رحمه الله في التفسير وأشهرها: هو معالم التنزيل في تفسير القرآن، وهو مختصر من تفسير الثعلبي ولكنه صانه من الأحاديث الموضوعة والآاراء المبتدعة.

مميزات تفسير الأمام البغوى :- 


أ- هو من اهم التفاسير بالمأثور .
ب - وافق الامام البغوى اعتقاد اهل السنة خصوصاً فى اثبات آيات الصفات ، ومع هذا قد تأثر ببعض عبارات المتكلمين ، مثلاً عندما فسر الرحمة بأنها إرادة الخير لأهلها لمننا نثبت ان لله صفة الرحمة رحمة تليق بجلاله وكماله سبحانه .
ج - سهولة العبارات والتوسط فى تفسيره فلا هو بالطويل الممل ولا بالقصير المخل .
د - قدم تفسيره فى فصول تشبع علوم القرآن .
ر - كان يتحاشى التوسع فى الاعراب وذكر النكت .

منهج البغوى فى التفسير :-


(1) كما قلنا هم من قبيل التفسير بالمأثور وهذا هو الغالب ، وأحياناً كان يعتمد على الأقوال الجيدة لأهل العلم ، مثلاً تفسيره للحمد فى قوله ( فقل الحمد لله ) والشكر فى قوله ( إعملوا آل داوود شكرا ) بأن الحمد قول باللسان والشكر عمل بالجوارح والأركان .
(2)
كان يتعرض للفظ بتفسير سهل فى عباراته لا تكلف فيه ولا مشقة ، وكان يكتفى بذكر غريب الكلمان ويردها لأصلها ومصدرها . مستدلاً بالآيات والأحاديث وما أُثر عن الصحابة والتابعين وأقوال أهل اللغة.
(3)كان يسلك السبيل القويم في بيان المعاني، فيفسر القرآن بالقرآن، أو بالحديث أو بأقوال الصحابة، ويستأنس بأقوال التابعين والمجتهدين، وكان يعتمد الجمع بين الآيات ذات المعنى الواحد، ليوضح معنى كلمة في الآية.
(4)
كان البغوى يفسر القرآن بالسنة وتفسيره حافل بذلك بل كان يروى الاحاديث بأسناده وهذا من مظاهر قوته رحمه الله ، مثلاً فى تفسير قوله ( ونودوا أن تلكم الجنة ورثتموها ) فقال هذا النداء عند مشاهدة الجنة او فى الجنة وساق حديثاً متصلاً للنبي جاء فيه ( وانكم تصحون فالجنة ولا تسقمون).    - وكان لا يكتفى بذكر حديثاً واحد بل يعدد الاحاديث .
(5)
يتعرض لذكر القراءات خصوصاً لو اضافت معنى جديداً
(6) كان يعرض لعقيدة أهل السنة، ويتعرض لآاراء مخالفين وينتصر لمبدأ أهل السنة، ويدلّل عليه بالمنقول والمعقول..
(8)
يظهر بوضوح اهتمامه بالمسائل الفقهية .
(9)
كان يذكر بعض الاسرائيليات نادرا ويمر عليها دون تعقب .
•°• لوحظ أنه تأثر بعبارات بعض المتكلمين، أو أهل الفلسفة، أهل الكلام في الصفات، والتكلم بالصفات غير صحيح، فقد قال البغوي في الرحمة أنها إرادة الله تعالى الخير لأهله، وهذا تأويل مرفوض، لأن الرحمة ثابتة للّه كما يليق بجلاله وعظمته، وقال عن الغضب بأنها إرادة الله تعالى الإنتقام من العصاة، والصواب: أن نثبت الغضب للّه تعالى كما يليق بجلاله وعظمته.

تفسير الامام القرطبي

 كتاب الجامع لأحكام القرآن


-مؤلفه :

 •°• هو الإمام الفقيه المالكي، المفسر المشهور محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح، أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي القرطبي، ولد في قرطبة في الأندلس، وتعلم فيها القرآن الكريم وقواعد اللغة العربية، وتوسع في دراسة الفقه والقراءات والبلاغة وعلوم القرآن وتعلم الشعر، انتقل إلى مصر واستقر بمنية بني خصيب(( المنيا )) شمال أسيوط، توفي في منية في مصر في شهر شوال سنة 671 من الهجرة.

 من مؤلفاته:

 الجامع لأحكام القرآن، الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة، وغير ذلك.
•°• أعظم كتب الإمام القرطبي رحمه الله في التفسير وأشهرها: كتاب الجامع لأحكام القرآن، وهو من أهم كتب تفسير الأحكام، وهو كامل في معناه، ويعد من أجل التفاسير وأعظمها نفعاً، فقد أسقط منها القصص والتواريخ وأثبت عوضها أحكام القرآن واستنباط الأدلة، وذِكر القراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ.

منهج الأمام القرطبي فى التفسير :

 كان يصنف الأقوال إلى قائليها والأحاديث إلى مصنفيها.
(1)
الإضراب عن ذكر القصص التى اوردها المفسرين ممن سبقوه الا ما كان لازماً ولا عوض عن عدم ذكره للتبين .
(2)
التوسع الشديد فى آيات الأحكام وذكر الخلاف فيها والترجيح دون التعصب لمذهبه المالكي وإن لم تتضمن الآية حكماً ذكر ما فيها من التفسير والتأويل. .
3)
)كان يذكر أسباب النزول والقراءات والإعراب وبيان غريب الألفاظ مع الاستشهاد بأشعار العرب.
(4) كان يقسم الآية إلى مسائل بحسب الأحكام التي تتضمنها، فيقول مثلاً: وفيها سبعٌ وعشرون مسألة أو ثلاثون أو أكثر، وقد تشتمل هذه المسائل على عدة جوانب وليس الأحكام وحسب.
(5) كان يتميز بمراعاة الدليل وعدم التعصب للمذهب.
(6) كان يتميز بتحقيق مذهبه مذهب المالكية.
(7)كان يذكر شواهد من أقوال العرب وأشعارهم ويهتم بالإعراب.
(8)كان يعتني بالقراءات الواردة في الآية ويستقصي القراءات في الكلمة القرآنية، وينسب كل قراءة إلى صاحبها، ويبين درجة القراءة ويذكر توجيهها من حيث المعنى، وخاصة إذا كان لها تعلق بالمسألة الفقهية.
 من حيث العقيدة فقد تأثر القرطبي رحمه الله بمنهج الأشاعرة ونقل عن أئمتهم مثل الجويني والبقلاني فينبغي على طالب العلم الانتباه لهذا فقد فسّر استواء الله على العرش: بأن علو الله وارتفاعه عبارة عن علو مجده وصفاته وملكوته، والصحيح ما عليه السلف، أن الاستواء هو علو يليق بذات الله عزّ وجلّ.ولا شك ان هذا عدول عن مذهب اهل السنة فى فيه تشبيه لصفات وفقال وهو عبارة عن علو مجده وعظمته سبحانه .

بنود ذات صلة بموضوع المحاضرة:

•°• الإسرائيليات على ثلاثة أقسام:
¤ ما كان موافقاً للكتاب والسنة.
¤ ما كان مخالفاً للكتاب والسنة رفضناه.
¤ مالا يوافق ولا يخالف الكتاب والسنة.
•°• أجاز البغوي رحمه الله التفسير بالرأي المحمود المعتمد على الإجتهاد وفهم اللغة، أي: من صاحب العلم، وهذا النوع من التفسير موجود في كتاب البغوي.
•°• كان البغوي رحمه الله يتحاشى التوسع ويذكر ماله أهمية في ذلك إذا احتاج للكشف عن الآية.
•°• ينبغي لمن أقدم على التأليف أن يضيف جديداً على من سبقه.
•°• قال الذهبي رحمه الله عن البغوي رحمه الله: بورك له في تصانيفه ورزق فيها القبول التام، لحسن قصده وصدق نيته، وتنافس العلماء في تحصيلها، وقال: إنه على منهاج السلف حالاً وعقداً، أي: عقيدةً، وله القدم الراسخ في التفسير والباع المديد في الفقه.
•°• قال الذهبي رحمه الله عن القرطبي رحمه الله: قد سارت بتفسيره العظيم الشأن الركبان، وهو كامل في معناه.

•°• قال ابن فرحون في وصف تفسير القرطبي رحمه الله: هو من أجل التفاسير وأعظمها نفعاً، أسقط منها القصص والتواريخ وأثبت عِوضها أحكام القرآن واستنباط الأدلة، وذِكر القراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق