الخميس، 16 فبراير 2017

ملخص المحاضرة الثالثة - السيرة

عودة النبي عليه الصلاة والسلام إلى أمه:
• بعد واقعة شق الصدر التي تعرض لها النبي عليه الصلاة والسلام على يد جبريل عليه السلام عندما كان في رعاية حليمة السعدية، خشيت عليه حليمة حتى ردَّته إلى أمه ، فكان عند أمه عليه الصلاة والسلام إلى أن بلغ ست سنين.
• خرجت آمنة لتزور أخوال النبي عليه الصلاة والسلام ((أخوال أبيه)) من بني عديّ بن النجار، فخرجت من مكة قاطعة تلك الرحلة الشاقة، ومعها ولدها اليتيم محمد عليه الصلاة والسلام، فمكثت شهراً ثم قفلت.
• توفيت أمّ النبي عليه الصلاة والسلام بينما هي راجعة إذ لحقها المرض في أوائل الطريق، ثم اشتد حتى ماتت بالأبواء بين مكة والمدينة.
• عاد بالنبي عليه الصلاة والسلام جده عبد المطلب إلى مكة، وكان شديد الرّقة عليه، أكثر من أولاده، فكان لا يدعه، بل ويؤثره على أولاده.
• توفي جدُّ النبي عليه الصلاة والسلام، وهو ابن ثمان سنوات بمكة، فرأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى أبي طالب، عمُّ النبي عليه الصلاة والسلام، الذي مكث عنده فترة طويلة من الزمن، يقوي جانبه، ويحميه، ويرفق به.
اللقاء ببَحِيرَى الراهب:
• لما بلغ رسول الله عليه الصلاة والسلام اثنتي عشرة سنة ارتحل به أبو طالب تاجراً إلى الشام، حتى وصل إلى بصرى (( التي بالشام))، وكان في هذا البلد راهب عرف ببَحِيرَى، فلما نزل الركب خرج إليهم، وكان لا يخرج إليهم قبل ذلك، فجعل يتخلّلهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال: (( هذا سيّدُ العالمين، هذا رسول ربّ العالمين، هذا يبعثه اللهُ رحمةً بالعالمين )).
فقال له أبو طالب وأشياخ قريش: وما علمك بذلك، فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجرٌ ولا شجرٌ إلا خرَّ ساجداً، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، وإنا نجده في كتبنا، ثم أكرمهم بالضيافة، وطلب من أبي طالب أن يردّه، ولا يقدم به إلى الشام، خوفاً عليه من الروم واليهود، فبعثه عمه مع بعض غلمائه إلى مكة. " وقد ضعف هذه القصه جماعة من أهل العلم "
حلف الفضول
وقع حلف الفضول في ذي القعدة في شهر حرام تداعت إليه قبائل قريش : بنو هاشم، وبنو المطلب، وأسد بن عبد العزى، وزُهْرَة بن كِلاب، وتيم بن مُرَّة، فاجتمعوا في دار عبد الله بن جُدعان التيمي، لسنّه وشرفه، فتعاقدوا وتعاهدوا على ألا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته، وشهد هذا الحلف رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقد روى البيهقي وصححه الألباني عن طلحة بن عبد الله بن عوف أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (( لقد شهدت في دار عبد الله بن جُدعان حلفاً ما أحِبُّ أنّ لي به حُمْرَ النَّعَمِ، ولو أُدعَى بهِ في الإسلام لأَجَبْتُ )).
حفظ الله تعالى للنبي عليه الصلاة والسلام من الصغر وحتى البعثة
• نشأ النبي عليه الصلاة والسلام على مكارم الأخلاق ومحاسنها، حفظه الله تعالى من كل ما يخالف كريم الخلق، فكان لا يشرب الخمر، ولا يأكل مما ذبح على النصب، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً، بل كان من أول نشأته نافراً من هذه المعبودات الباطلة، حتى لم يكن شيء أبغض إليه منها، وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللاّت والعزى، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما بُنِيت الكعبة ذهب النبي عليه الصلاة والسلام والعباس ينقلان الحجارة، فقال العباس للنبي عليه الصلاة والسلام: اجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة، فخرّ إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق، فقال: (( إزاري، إزاري )) فشد عليه إزاره، [أخرجه البخاري ومسلم]، وفي رواية لهما: (( فسقط مغشيّاً عليه، فما رُئي بعد ذلك عريانا عليه الصلاة والسلام )).
بنود ذات صلة بموضوع المحاضرة :
• رعاية أبي طالب للنبي عليه الصلاة والسلام أربعين سنة.
الحكمة من رعي الأنبياء للغنم
أ: تعويدهم على سياسة العامة.
ب: تعويدهم على خلق السكينة والتواضع، الذي يكتسبه الإنسان من رعي الغنم.
ت: تعويدهم على أفضل المكاسب، وهو كسب اليد.
• السكينة في أصحاب الغنم.
• أفضل ما يأكل منه الرجل كسب يده.
• حب أبي طالب للنبي عليه الصلاة والسلام ونصرته له لم يخرجه من النار، لأنه مات على الكفر، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة.
• سافر النبي عليه الصلاة والسلام إلى الشام وهو ابن اثنتي عشرة سنة.
• ردَّ كثير من المحدثين لقصة الراهب بِحيرَى سنداً ومتناً.
ولا نستطيع أن نجزم بصحة قصة بِحيرِى.
• سبب حلف الفضول أن العاص بن وائل لم يعط الرجل الزبيدي ثمن بضاعته، فاستنجد الرجل بقريش، فتعاقدوا على نصرة المظلوم في حلف الفضول.
• الراجح أن حلف الفضول هو نفسه حلف المطيبين.
• اتصاف العرب في الجاهلية بمكارم الأخلاق رغم كفرهم.
• كان عبد الله بن جُدعان من أشراف قريش وكرمائهم، ولم ينفعه ذلك لكفره.
• المقياس الذي يجب أن يحكم به على الناس هو الإيمان، فيقدم من كان مؤمناً على من كان كافراً، ولو كان الكافر حسن الخلق.
• من نواقض الإسلام عدم تكفير الكافر أو الشك في كفره.
• عصم الله النبي عليه الصلاة والسلام وربّاه ونشأه أحسن تنشئة، وحفظه من كل خلق سيء.
• كان يُعرَف النبي عليه الصلاة والسلام قبل البعثة بالصادق الأمين.
• ترك الطاعة علامة على خذلان الله عزّ وجلّ للعبد.
والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق