الجمعة، 24 فبراير 2017

ملخص المحاضرة الخامسة - التربية


الصحابي


هو الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به و مات على ذلك فكل من تحقق به ذلك الشرط هو صحابي و له حق الإجلال و التقدير.
الصحابه زكاهم الله كما زكاهم النبي ليس في القران فقط بل حتى في الانجيل و التوراه
قال تعالى ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)سوره الفتح
ففي الايه ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ) تبين تعاملهم فهم رحماء بينهم عطوفين مع بعضهم البعض و متراحمين و هم اشداء على الكفار.
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم أخلاقا) وهم احسن الناس ايمانا و اخلاقا.
جاء الله باعظم اوصافهم و هو انهم من اهل الركوع و السجود و هو وصف فيه اطلاق لانه يشمل الفرائض و النوافل فهم في فرائضهم متمسكون بها و محافظةن عليها و هم ممن وصفهم الله تعالى بقول ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ) سوره المزمل، و الطائفه هم الصحابة رضي الله عنهم.
فهؤلاء الصحابه من صفاتهم انهم تراهم ركعا سجدا يبتغون وجه الله و رضوانه و الهدى و الرحمه.
(
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُود) المقصود هو النور الذي في وجه العبد و الخشوع و الوقار بسبب السجود لله و ليس المقصود بها العلامه التي في جبهة الانسان التي تكون بسبب السجود كما يظن البعض.
(
ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ) هذه المزايا مذكوره في كتاب موسى عليه السلام في التوراه.
و هو مذكور بالإنجيل حيث قال تعالى ( وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)
هذا وصف عظيم في الانجيل حيث شبه الله تعالى الصحابة بالزرع الذي أخرج فراخه فاشتد اي اقتربوا من الرسول فنقلهم من الظلاله الى النور فأصبحوا من المتقدمين في الإسلام مثل الفاروق عمر بن الخطاب و ابي سفيان رضي الله عنهم حيث لما دخل النور لقلوبهم اصبحوا افضل الناس حيث زكاهم الرسول صلى الله عليه وسلم
و الله رفع منزلتهم ليغيض بهم الكفار و اي شخص يغتاض من الصحابة فهو زنديق و الله وعدهم مغفره و اجرا عظيم.
من حقوق الصحابه على المسلمين هو الاعتقاد بفضل الصحابة فهم خير و افضل البشر بعد الرسول حيث سئل عبدالله بن مبارك أيهما افضل معاوية بن ابي سفيان ام عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنهم فرد بكلام جميل و قال (للغبار الذي دخل في انف معاويه مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمر).
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( النجوم امنة للسماء فإذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد و انا امنة لاصحابي فإذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون و اصحابي امنة لامتي فإذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون) و يقصد به ظهور الفتن بعد الصحابة و هذا ما حدث في واقعنا من ظهور الفتن.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لن يدخل احد النار بايع تحت الشجره) هذا يدل على منزله و مكانه عظيمه و هؤلاء ممن شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم من اصحاب الجنه و هم كبار الصحابه و مثلهم اصحاب بدر.
ينبغي للمسلم ان يترفع عن كل كلام يجرح بالصحابه حيث لما قيل لعمر بن عبدالعزيز لما حصل من قتال بين علي بن ابي طالب و معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهم قال تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فنطهر منها السنتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق